أخبار الدوريات

ليفاندوفسكي يكشف أسرار إصابته: “السفر والسرير غير المريح قتلا عضلتي”

لم يكن غياب روبرت ليفاندوفسكي عن مباريات برشلونة الأخيرة مجرد إصابة عضلية عابرة… بل كانت نتاج تراكمات جسدية ونفسية تتجاوز ما يراه الكثيرون في سطحية اللعبة.

في أغسطس الماضي، تعرض المهاجم البولندي لآلام في العضلة الخلفية للفخذ الأيسر، خلال فترة التحضيرات الاستعدادية للموسم الجديد. وقد عاد إلى الملعب قبل التوقف الدولي، ليُظهر حضورًا قويًا مع منتخب بولندا في تصفيات كأس العالم 2026، مما أثار تساؤلات حول طبيعة الإصابة التي أبعدته عن الفريق الكتالوني.

وفي حديث صريح ومباشر، كشف ليفاندوفسكي عن الحقيقة التي لا تُروى غالبًا خلف الظلال:

“ما زال أمامي عامان أو ثلاثة على أعلى مستوى. كثير من الناس يخطئون حين يظنون أن سن 37 تعني انحدارًا. أنا لا أشعر بذلك.”

ثم انتقل إلى سبب الإصابة — ليس بالتدريبات أو التحامات، بل بتفاصيل الحياة اليومية التي لا تُرى:

“الإصابة جاءت بسبب كثرة السفر، وفترات الراحة غير الكافية، خاصة عندما تنام على أسرّة غير مريحة. هذا ضغط على أعصابي، وأثر مباشرة على عضلاتي. لم يكن مجرد تمزق… كان تعبًا متراكمًا.”

لكن ليفاندوفسكي لم يتوقف عند الجسد. ففي كلماته، كشف عن تحوله كلاعب-مفكر، وقائد في زمنٍ مختلف:

“أنا من جيل كان الصراخ فيه وسيلة لتحفيز. الآن، إذا صرخت، لا يتفاعل الجيل الجديد كما كنا نفعل. هم ليسوا مجرد لاعبين… هم أشخاص. يجب أن تفهمهم، لا أن تفرض عليهم. لم أرغب في صراع. كنت مضطرًا أن أتعلم.”

وأضاف وهو ينظر إلى التجربة كمرجعية حياة:

“مضيت أربعة عقود في كرة القدم. عندما أقارن نفسي ليس فقط بجيلي، بل بأولئك الذين سبقوني… أرى أن كل شيء تغير. التحفيز اليوم ليس بالصوت، بل بالوعي. لا تُبنى الفرق بالصرخات، بل بالتفاهم.”

هذه ليست كلمات مهاجم عادي. هذه هي حكمة رجل مرّ بجميع مستويات اللعبة، وتعلّم أن يُعيد تعريف القادة في عصر لم يعد يفهم القوة إلا من خلال الإحساس، لا من خلال السلطة.


مباراة برشلونة القادمة: اختبار جديد دون ليفاندوفسكي؟

يواجه برشلونة فريق فالنسيا اليوم الأحد 14 سبتمبر، ضمن الجولة الرابعة من الدوري الإسباني موسم 2025/2026، على ملعب يوهان كرويف.

مع عودة ليفاندوفسكي إلى التدريبات، لكنه لا يزال تحت المراقبة الطبية، يبقى السؤال: هل سيُعتمد عليه كعنصر أساسي أم سيُحتفظ به كخيار استراتيجي؟
ففي زمن يتحول فيه النجوم إلى رموز، فإن ليفاندوفسكي لم يعد مجرد مهاجم يسجل… بل هو معلم يُعيد كتابة قواعد القيادة في عصر جديد.


مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى