في مدريد، حيث تُكتب التفاصيل الصغيرة بحبر من ذهب، جلس فينيسيوس جونيور على دكة البدلاء في مواجهة مارسيليا، في مشهد أثار تساؤلات كثيرة.
تشابي ألونسو، المدرب الجديد لريال مدريد، قرر الاعتماد على رودريغو جوس كأساسي في مركز الجناح الأيسر، بينما دخل فينيسيوس في الشوط الثاني وساهم في الحصول على ركلة جزاء سجل منها مبابي هدف الفوز.
لكن خلف هذا التبديل، كانت هناك رسالة أعمق، التقطها بيدجا مياتوفيتش، نجم الريال السابق، الذي خرج بتصريح ناري:
“أعرف فلسفة ألونسو، لن يجد مشكلة في إراحة أي لاعب، حتى لو كان فينيسيوس.”
🧠 فلسفة ألونسو: لا مكان للنجومية دون انضباط
ألونسو، الذي بنى سمعته التدريبية على التنظيم والصرامة التكتيكية، لا يؤمن بالمجاملات.
مياتوفيتش أوضح أن المدرب الإسباني يسعى للحفاظ على حيوية الفريق، ويمنح دقائق لعب متوازنة للجميع، لكن بشرط: الالتزام الكامل في التدريبات، والحماس داخل وخارج الملعب.
“إذا لم تتدرب جيدًا، وإذا شعرت أنك نجم لا يُمس، فلن تلعب. ألونسو واضح جدًا في هذا الأمر”، أضاف مياتوفيتش.
🎭 فينيسيوس بين المجد والتهديد
التحذير لا يعني أن فينيسيوس خارج الحسابات، بل أنه أمام اختبار جديد: هل يستطيع التكيف مع فلسفة ألونسو؟
اللاعب البرازيلي، الذي اعتاد على الحرية المطلقة في عهد أنشيلوتي، مطالب الآن بأن يثبت نفسه من جديد، لا كلاعب مهاري فقط، بل كعنصر منضبط في منظومة جماعية صارمة.
🔍 قراءة فنية
في مباراة مارسيليا، بدا واضحًا أن ألونسو يفضل الجناح الذي يلتزم بالمهام الدفاعية، ويتحرك بدون كرة بذكاء.
رودريغو قدم أداءً متوازنًا، بينما دخل فينيسيوس ليصنع الفارق في لحظة حاسمة، لكن ذلك لا يضمن له العودة كأساسي.
الرسالة من ألونسو واضحة: لا أحد فوق النظام، حتى لو كان فينيسيوس.
