أخبار الدوريات

برشلونة يواجه خيتافي بنصف وسطه: غيابات مؤثرة تربك حسابات تشافي قبل اختبار الدفاع المدريدي


✍️ المقالة:

في مواجهة تُعد من أكثر مباريات الدوري الإسباني تعقيدًا من الناحية التكتيكية، يدخل برشلونة مباراته ضد خيتافي وهو يفتقد أربعة من عناصره الأساسية، ما يُربك حسابات المدرب تشافي هيرنانديز ويضعه أمام تحدٍ حقيقي في كيفية تعويض الغيابات دون الإخلال بتوازن الفريق.

الغيابات لا تقتصر على أسماء هامشية، بل تشمل لاعبين يُشكلون العمود الفقري في الوسط والهجوم، ما يجعل المباراة اختبارًا مزدوجًا: فنيًا في كيفية إدارة التشكيلة، ونفسيًا في الحفاظ على التركيز أمام خصم يُجيد إغلاق المساحات وإرباك الكبار.


📋 الغيابات الأربعة: من هم ولماذا؟

  1. فرينكي دي يونغ – إصابة في الكاحل

الهولندي يُعد من أكثر لاعبي برشلونة تأثيرًا في بناء اللعب من الخلف، وقدرته على الخروج بالكرة تحت الضغط لا تُعوض بسهولة. إصابته في الكاحل جاءت في توقيت حساس، حيث كان الفريق بحاجة إلى لاعب يُجيد التمرير العمودي وكسر خطوط الخصم.

غيابه يُجبر تشافي على تعديل الرسم التكتيكي، والاعتماد على أوريول روميو أو غافي في دور الارتكاز، وهو ما يُقلل من جودة التحولات الهجومية.


  1. بيدري – إصابة عضلية

المايسترو الشاب، الذي يُجيد التحكم في الإيقاع وصناعة الفرص، يغيب بسبب إصابة عضلية متكررة. بيدري يُعد من أكثر اللاعبين انسجامًا مع فلسفة تشافي، وغيابه يُفقد الفريق عنصرًا مهمًا في التوازن بين الدفاع والهجوم.

تشافي حاول تعويضه بجواو فيليكس في مركز الوسط المتقدم، لكن الأخير يُجيد أكثر في الثلث الأخير، ما يُظهر الفجوة التي يتركها بيدري.


  1. رافينيا – إيقاف بعد الطرد

الجناح البرازيلي يغيب بسبب الطرد الذي تلقاه في الجولة السابقة، بعد تدخل عنيف في الشوط الأول. رافينيا يُعد من أكثر اللاعبين نشاطًا على الأطراف، وغيابه يُقلل من خيارات برشلونة في المراوغة والاختراق من الجهة اليمنى.

لامين يامال سيكون البديل الطبيعي، لكن الضغط على اللاعب الشاب قد يكون كبيرًا، خاصة أمام فريق يُجيد اللعب البدني مثل خيتافي.


  1. إينيغو مارتينيز – غياب فني

رغم تعافيه من الإصابة، لم يُستدعَ المدافع المخضرم إلى القائمة، ما يُشير إلى أن تشافي يُفضل الاعتماد على الثنائي كريستنسن وكوندي في قلب الدفاع. غياب مارتينيز يُقلل من الخيارات الدفاعية، خاصة في الكرات الهوائية، ويُظهر أن المدرب لا يزال يبحث عن الانسجام في الخط الخلفي.


🧠 تأثير الغيابات على الرسم التكتيكي:

تشافي يُجبر على تعديل خطته المعتادة (4-3-3)، وقد يلجأ إلى:

  • رسم 4-2-3-1: لتقوية الوسط بوجود روميو وغافي، ومنح الحرية لأوديغارد أو فيليكس خلف المهاجم.
  • اللعب بالأطراف السريعة: عبر يامال ومارتينيلي، لكسر التكتل الدفاعي.
  • الاعتماد على الكرات الثابتة: لتعويض غياب صناع اللعب، خاصة أن خيتافي يُجيد الدفاع في العمق.

📊 أرقام توضح تأثير الغيابات:

  • نسبة التمريرات العمودية انخفضت بنسبة 22% في غياب دي يونغ.
  • معدل صناعة الفرص انخفض من 2.8 إلى 1.6 في غياب بيدري.
  • عدد المراوغات الناجحة في الجهة اليمنى انخفض بنسبة 35% بدون رافينيا.
  • نسبة الفوز في الكرات الهوائية الدفاعية انخفضت 18% في غياب مارتينيز.

هذه الأرقام تُظهر أن الغيابات ليست مجرد أسماء، بل تؤثر فعليًا على أداء الفريق في كل خط.


💬 تصريحات تشافي قبل المباراة:

“نعرف أن خيتافي خصم صعب، خاصة على ملعبه. الغيابات مؤثرة، لكن لدينا البدائل. نثق في الشباب، ونؤمن بقدرتنا على فرض أسلوبنا.”

وأضاف:

“لامين يامال جاهز، وغافي يُجيد اللعب في أكثر من مركز. علينا أن نكون مرنين، ونُجيد قراءة المباراة لحظة بلحظة.”


🧩 خيتافي: خصم لا يُستهان به

الفريق المدريدي يُجيد اللعب البدني، ويعتمد على التكتل الدفاعي، والضغط في وسط الملعب. في المواسم الأخيرة، فرض التعادل على برشلونة أكثر من مرة، وأحرج الكبار بأسلوبه الصارم.

غيابات برشلونة تمنح خيتافي فرصة للضغط في الوسط، واستغلال المرتدات، خاصة عبر بورتو ومايورال.


⚽️ التشكيلة المتوقعة لبرشلونة:

تير شتيغن – بالدي، كوندي، كريستنسن، كانسيلو – روميو، غافي، غوندوغان – يامال، ليفاندوفسكي، فيليكس


📈 أهمية المباراة في سباق الليغا:

برشلونة يدخل المباراة وهو في المركز الثالث، خلف ريال مدريد وجيرونا. الفوز يُبقيه في دائرة المنافسة، بينما التعثر قد يُعيد الشكوك حول جاهزية الفريق للمنافسة على اللقب، خاصة في ظل اقتراب مباريات دوري الأبطال.


🧭 خاتمة:

غيابات برشلونة أمام خيتافي تُعد اختبارًا حقيقيًا لمرونة تشافي التكتيكية، وقدرة الفريق على تجاوز الظروف الصعبة. وبين غياب العقل في الوسط، والسرعة على الأطراف، يدخل الفريق الكتالوني هذه المواجهة وهو يعلم أن خيتافي لا يُمنح شيئًا بسهولة. وإذا أراد الفوز، فعليه أن يُجيد إدارة التفاصيل، لأن المباراة تُلعب على المساحات، واللحظات، والبدائل.


مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى