المقالة:
في إطار استعداداته لمواجهة ليفانتي ضمن منافسات الجولة الخامسة من الدوري الإسباني لموسم 2025–2026، أعلن المدير الفني لريال مدريد، تشابي ألونسو، عن التشكيلة الرسمية التي سيخوض بها اللقاء المرتقب على ملعب سانتياغو برنابيو. الإعلان جاء ليحسم الجدل حول بعض المراكز التي شهدت تنافسًا كبيرًا في الأيام الأخيرة، ويؤكد توجهات ألونسو الفنية في هذه المرحلة من الموسم.
ريال مدريد يدخل المباراة وهو في صدارة الترتيب، بعد سلسلة انتصارات متتالية، جعلت الجماهير تستعيد ثقتها في الفريق، خاصة بعد الأداء المتوازن الذي يقدمه تحت قيادة ألونسو، الذي نجح في فرض أسلوبه التكتيكي، ومزج بين الصلابة الدفاعية والمرونة الهجومية.
تشكيلة ريال مدريد الرسمية
بحسب ما أعلنه النادي عبر حساباته الرسمية، جاءت التشكيلة الأساسية كالتالي:
- حراسة المرمى: تيبو كورتوا
- الدفاع: فران غارسيا – روديغر – ميليتاو – كارفاخال
- الوسط: كامافينغا – فالفيردي – جود بيلينغهام
- الهجوم: فينيسيوس جونيور – رودريغو – خوسيلو
هذا التشكيل يعكس اعتماد ألونسو على عناصر الشباب والحيوية، مع الحفاظ على التوازن بين الدفاع والهجوم، خاصة في ظل غياب بعض اللاعبين بسبب الإصابة، مثل أوريلين تشواميني ولوكا مودريتش.
بيلينغهام في قلب الوسط
اللافت في التشكيلة هو استمرار ألونسو في الاعتماد على جود بيلينغهام كلاعب وسط متقدم، حيث أثبت النجم الإنجليزي قدرته على صناعة اللعب، والتسجيل، والربط بين الخطوط. بيلينغهام، الذي يُعد من أبرز صفقات ريال مدريد في السنوات الأخيرة، بات عنصرًا لا غنى عنه في منظومة الفريق، ويُتوقع أن يكون له دور حاسم في مواجهة ليفانتي.
فينيسيوس ورودريغو.. السرعة والمهارة
في الخط الأمامي، يواصل ألونسو الاعتماد على الثنائي البرازيلي فينيسيوس ورودريغو، اللذين يشكلان مصدر خطورة دائم على دفاعات الخصوم. فينيسيوس يُجيد الاختراق من الجهة اليسرى، بينما يتحرك رودريغو بحرية أكبر، ويُجيد اللعب كمهاجم وهمي أو جناح أيمن، ما يمنح الفريق مرونة تكتيكية كبيرة.
خوسيلو.. خيار تكتيكي
اختيار خوسيلو كمهاجم صريح أثار بعض التساؤلات، خاصة في ظل وجود خيارات أخرى مثل إبراهيم دياز، لكن ألونسو يرى في خوسيلو عنصرًا مهمًا في الكرات الهوائية، واللعب كمحطة هجومية، خاصة أمام فرق مثل ليفانتي التي تعتمد على التكتل الدفاعي.
ردود فعل الجماهير
الجماهير المدريدية تفاعلت مع التشكيلة بشكل إيجابي، حيث عبّر كثيرون عن رضاهم عن اختيارات ألونسو، خاصة في ظل الأداء الجيد الذي يقدمه الفريق منذ بداية الموسم. البعض أبدى تحفظًا على غياب مودريتش، لكن الإصابات فرضت واقعًا جديدًا، وأتاحت الفرصة للعناصر الشابة لإثبات نفسها.
الصحافة الإسبانية أشادت بجرأة ألونسو، واعتبرته مدربًا لا يخشى التغيير، ويملك رؤية واضحة في بناء الفريق، خاصة أنه يُجيد قراءة الخصوم، وتوظيف اللاعبين وفقًا لمتطلبات كل مباراة.
ألونسو يعلّق
في المؤتمر الصحفي الذي سبق المباراة، قال ألونسو: “نحن نواجه فريقًا منظمًا، ويجب أن نكون في قمة تركيزنا. اخترت التشكيلة بناءً على الجاهزية، وطبيعة الخصم. أثق في اللاعبين، وأعرف أنهم سيقدمون كل ما لديهم.”
وأضاف: “بيلينغهام يُقدم مستويات رائعة، وخوسيلو يمنحنا خيارات مختلفة في الهجوم. فينيسيوس ورودريغو في حالة ممتازة، ووسط الملعب متوازن. نريد الفوز، لكننا نحترم ليفانتي، وندرك صعوبة المباراة.”
ليفانتي.. خصم لا يُستهان به
رغم أن ليفانتي لا يُعد من فرق القمة، إلا أنه يُجيد اللعب أمام الكبار، ويملك عناصر قادرة على إرباك دفاعات الخصوم، مثل خوسيه كامبانيا، وروجر مارتي، إلى جانب الحارس المخضرم أيتور فيرنانديز. الفريق يعتمد على التنظيم الدفاعي، والهجمات المرتدة، ما يجعل المباراة اختبارًا حقيقيًا لقدرة ريال مدريد على فك التكتلات.
أهمية المباراة في سباق الليغا
الفوز في هذه المباراة يُعد ضروريًا لريال مدريد، خاصة أنه يُحافظ على الصدارة، ويُرسل رسالة قوية إلى المنافسين، مثل برشلونة وأتلتيكو مدريد. كما أن الأداء الجيد يُعزز من ثقة اللاعبين، ويُساعد في التحضير للمباريات القادمة في دوري الأبطال.
خاتمة
إعلان تشكيلة ريال مدريد لمواجهة ليفانتي جاء ليؤكد أن ألونسو يسير بثبات نحو بناء فريق متوازن، يجمع بين الخبرة والشباب، ويُجيد التعامل مع متطلبات كل مباراة. التشكيلة تعكس فلسفة المدرب، ورؤيته الفنية، وتُعد مؤشرًا على تطور الفريق، وقدرته على المنافسة في جميع البطولات.
