أخبار اللاعبين

كينان يلدز: حين قصّ شعره ليكسب ثقة أليغري ورفض برشلونة ليصنع مجده في تورينو

في عالم كرة القدم، هناك قرارات صغيرة تحمل رمزية كبيرة. قصة كينان يلدز مع يوفنتوس بدأت بشيء بسيط: قصة شعر.
كان الشاب التركي يملك شعرًا طويلًا ينسدل على كتفيه، يعكس شخصيته الحرة وأسلوبه الفني في الملعب. لكن ماسيميليانو أليغري، المدرب المعروف بانضباطه، لم يكن معجبًا بالمظهر. في أول اجتماع بينهما، قال له بصرامة: “إذا أردت اللعب هنا، ابدأ بقص شعرك.”
كان ذلك اختبارًا غير مباشر للانضباط، للانتماء، وللرغبة في التضحية من أجل الفريق. وفي اليوم التالي، ظهر يلدز في التدريبات بشعر قصير، وعينين تلمعان بالإصرار. لم يكن مجرد تغيير شكلي، بل إعلان ولاء.

🖤 رفض برشلونة من أجل البيانكونيري
قبل أن يحط رحاله في تورينو، كان يلدز هدفًا لكبار أوروبا. برشلونة عرض عليه مشروعًا مغريًا، بل حتى صفقة تبادلية تضمنت رونالد أراوخو. لكن اللاعب، الذي نشأ في بيئة كروية تركية صارمة، رأى في يوفنتوس ما لم يجده في كامب نو: مشروعًا يبني حوله، لا يضمه كقطعة إضافية.
قال في تصريح سابق: “يوفنتوس نادٍ لا يطلب منك أن تكون نجمًا، بل أن تكون جزءًا من تاريخ.”
اختار الرقم 10، وبدأ رحلته تحت قيادة تيودور بعد رحيل أليغري، ليصبح أحد أعمدة الفريق في كأس العالم للأندية، حيث قدّم أداءً لافتًا عزز مكانته داخل التشكيلة الأساسية.

🎯 اللاعب الذي لا يُباع
مع تصاعد اهتمام برشلونة وبايرن ميونخ، تحركت إدارة يوفنتوس بسرعة لتمديد عقده حتى 2029، ورفضت أي مفاوضات بشأن بيعه.
يلدز ليس مجرد موهبة، بل مشروع قائد هجومي، يتمتع برؤية فنية وقدرة على اللعب بين الخطوط، مع لمسة نهائية تزداد نضجًا كل أسبوع.
في الملعب، يتحرك بثقة، يطلب الكرة في المساحات الضيقة، ويصنع الفارق في اللحظات الحاسمة. وفي غرف الملابس، أصبح رمزًا للانضباط الجديد، اللاعب الذي قص شعره ليبدأ قصة مجد.


مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى