أخبار الدوريات

الشنقيطي يضع بلان في مأزق التوقيت: غموض المشاركة قبل مواجهة الحسم في كأس الملك


✍️ المقالة:

قبل أيام قليلة من المواجهة المرتقبة في كأس الملك، وجد المدرب الفرنسي لوران بلان نفسه أمام معضلة غير متوقعة، بعدما أربكت حالة اللاعب محمد الشنقيطي حساباته الفنية والتكتيكية. اللاعب الذي يُعد من أبرز عناصر الفريق في مركز الظهير، لم يُشارك بشكل كامل في التدريبات الأخيرة، وسط تضارب في التقارير حول مدى جاهزيته، ما فتح بابًا واسعًا للتكهنات، وأجبر الجهاز الفني على إعادة ترتيب أوراقه قبل اللقاء الحاسم.

الشنقيطي، الذي يُعرف بسرعته وانضباطه الدفاعي، يُعد من الركائز التي يعتمد عليها بلان في المباريات الكبرى، خاصة في ظل أسلوبه الذي يُفضل التوازن بين الدفاع والهجوم. ومع اقتراب موعد المباراة، باتت مشاركته محل شك، ما يُهدد استقرار التشكيلة ويُربك خطة المدرب الفرنسي الذي يُدرك أن أي خلل في الخط الخلفي قد يُكلف الفريق غاليًا.


🧠 خلفية المواجهة: لا مجال للخطأ

مباراة كأس الملك القادمة تُعد من نوعية المواجهات التي لا تحتمل التردد، فهي إقصائية، وتُلعب على تفاصيل صغيرة. الفريق الذي يُدربه بلان يدخل اللقاء بطموحات كبيرة، خاصة بعد سلسلة من النتائج الإيجابية في الدوري، لكن غياب عنصر أساسي مثل الشنقيطي قد يُغير المعادلة، ويُجبر المدرب على تعديل الرسم التكتيكي، أو إشراك لاعب أقل خبرة في مركز حساس.

الخصم، الذي يُعرف بأسلوبه الهجومي السريع، يُجيد استغلال المساحات خلف الأظهرة، ما يجعل وجود الشنقيطي ضروريًا، ليس فقط دفاعيًا، بل أيضًا في بناء الهجمات من الخلف.


📋 تفاصيل الإصابة: بين الحذر والتكتم

بحسب مصادر مقربة من الفريق، فإن الشنقيطي شعر بآلام عضلية في الفخذ خلال الحصة التدريبية الأخيرة، ما دفع الطاقم الطبي إلى منحه راحة مؤقتة. الفحوصات الأولية لم تُظهر تمزقًا، لكن هناك خشية من تفاقم الحالة إذا شارك في المباراة دون تعافٍ كامل.

المدرب بلان رفض الكشف عن تفاصيل الإصابة، واكتفى بالقول: “نُتابع حالة الشنقيطي يومًا بيوم، وسنتخذ القرار المناسب في الوقت المناسب”. هذه التصريحات زادت من الغموض، وأثارت قلق الجماهير التي تُدرك أهمية اللاعب في المواجهات الكبرى.


🔍 التأثير الفني المحتمل:

غياب الشنقيطي، إذا تأكد، سيُجبر بلان على اتخاذ أحد الخيارات التالية:

  • إشراك لاعب شاب في مركز الظهير: خيار محفوف بالمخاطر، خاصة أمام خصم يُجيد الضغط على الأطراف.
  • تغيير الرسم التكتيكي إلى 3-5-2: لتقوية العمق الدفاعي، وتعويض غياب الظهير عبر اللعب بثلاثي في الخلف.
  • الاعتماد على لاعب وسط في مركز الظهير: خيار يُقلل من الفاعلية الهجومية، لكنه يُعزز التوازن الدفاعي.

كل هذه الخيارات تُظهر أن غياب الشنقيطي لا يُعد مجرد نقص عددي، بل خلل تكتيكي يُربك منظومة الفريق بالكامل.


📊 أرقام الشنقيطي هذا الموسم:

  • عدد المباريات: 8
  • دقائق اللعب: 720
  • نسبة النجاح في التدخلات: 82%
  • التمريرات الصحيحة: 88%
  • عدد المراوغات الناجحة: 19
  • مساهمات هجومية: 2 تمريرات حاسمة

هذه الأرقام تُظهر أن الشنقيطي لا يُجيد فقط الدفاع، بل يُشارك بفاعلية في بناء الهجمات، ويُعد من أكثر اللاعبين حركة على الجهة اليمنى، ما يجعل غيابه مؤثرًا على أكثر من مستوى.


💬 ردود الفعل داخل الفريق:

  • المدرب بلان: “لدينا ثقة في جميع اللاعبين، وسنُقاتل بمن يملك الجاهزية الكاملة. لا نُغامر بصحة أي لاعب.”
  • أحد أعضاء الجهاز الطبي: “اللاعب في مرحلة التعافي، والقرار النهائي سيكون طبيًا بحتًا.”
  • زملاء الشنقيطي: “هو عنصر مهم، لكن الفريق لا يعتمد على فرد. نحن مجموعة واحدة، والجميع جاهز للقتال.”

👥 البدائل المحتملة:

في حال تأكد غياب الشنقيطي، فإن بلان قد يلجأ إلى:

  • إشراك عبد الله الشمري: لاعب شاب يُجيد اللعب في مركز الظهير، لكنه يفتقر للخبرة في المباريات الحاسمة.
  • تحويل أحد لاعبي الوسط إلى الجهة اليمنى: مثل استخدام كيسييه أو ناصر الشمراني في دور تكتيكي مؤقت.
  • اللعب بثلاثي دفاعي صريح: لتقليل الضغط على الأطراف، وتعويض الغياب عبر التكتل في العمق.

📈 أهمية المباراة في مسار الموسم:

الفوز في كأس الملك يُعد بوابة نحو الألقاب، خاصة أن الفريق يُنافس على أكثر من جبهة. التعثر في هذه المباراة قد يُربك الحسابات، ويُعيد الشكوك حول جاهزية الفريق للمنافسة الحقيقية. لذلك، فإن كل عنصر في التشكيلة يُعد مهمًا، وكل غياب يُحسب بدقة.


🧭 خاتمة:

محمد الشنقيطي، اللاعب الذي يُجيد الصعود والارتداد، بات في قلب النقاش الفني داخل أروقة الفريق قبل مواجهة كأس الملك. وبين الحذر الطبي، والتكتيك المضغوط، والضغط الجماهيري، يُدرك لوران بلان أن القرار بشأن مشاركة الشنقيطي قد يُحدد ملامح المباراة، وربما مسار البطولة. وفي انتظار التقرير النهائي، يبقى السؤال مفتوحًا: هل يُغامر بلان؟ أم يُراهن على البدائل؟


مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى