رافينيا خارج الخدمة مؤقتًا.. غيابات مؤثرة تهدد توازن برشلونة قبل الكلاسيكو


رافينيا خارج الخدمة مؤقتًا.. غيابات مؤثرة تهدد توازن برشلونة قبل الكلاسيكو
في توقيت لا يحتمل المفاجآت، تلقى برشلونة ضربة موجعة بإصابة جناحه البرازيلي رافينيا، الذي سيغيب عن الملاعب لمدة ثلاثة أسابيع، ما يضع مشاركته في الكلاسيكو المنتظر أمام ريال مدريد في دائرة الشك. الإصابة جاءت في العضلة ذات الرأسين الفخذية اليمنى، خلال مباراة الفريق أمام ريال أوفييدو، والتي غادرها رافينيا في الدقيقة 65، تاركًا خلفه علامات استفهام حول جاهزيته في المرحلة الحاسمة من الموسم.
⚠️ إصابة في توقيت حساس
رافينيا، الذي بدأ يستعيد مستواه في الأسابيع الأخيرة، كان أحد أبرز أوراق المدرب هانسي فليك الهجومية، خاصة في ظل غياب غافي وفيرمين لوبيس، وعدم جاهزية تير شتيغن. إصابته جاءت قبل أيام قليلة من مواجهة باريس سان جيرمان في دوري أبطال أوروبا، ثم لقاءات نارية في الليغا، أبرزها ضد ريال سوسييداد وإشبيلية، ما يجعل غيابه مؤثرًا على أكثر من صعيد.
البيان الرسمي للنادي أكد أن فترة التعافي المتوقعة تصل إلى ثلاثة أسابيع، ما يعني غيابه عن ثلاث مباريات على الأقل، مع احتمالية تمدد الغياب إذا لم تسر عملية التعافي كما هو مخطط لها.
📆 المباريات التي سيغيب عنها رافينيا
وفقًا للتقارير الطبية والجدول الزمني للمباريات، فإن رافينيا سيغيب عن:
- برشلونة × ريال سوسييداد – الدوري الإسباني
- برشلونة × باريس سان جيرمان – دوري أبطال أوروبا (الجولة الثانية)
- برشلونة × إشبيلية – الدوري الإسباني
وإذا لم يتعافَ في الوقت المحدد، فإن مشاركته في الكلاسيكو أمام ريال مدريد ستكون محل شك، خاصة أن اللقاء يأتي بعد فترة التوقف الدولي مباشرة، ما يضع الجهاز الطبي تحت ضغط كبير لتجهيزه في الوقت المناسب.
🧠 تأثير الغياب على المنظومة التكتيكية
رافينيا ليس مجرد جناح تقليدي، بل لاعب يملك القدرة على خلق الفارق في الثلث الأخير، سواء عبر المراوغة أو التمريرات الحاسمة أو التسديد من خارج المنطقة. غيابه يعني فقدان عنصر مهم في التحولات الهجومية، ويضع المدرب فليك أمام خيارات محدودة.
| العنصر التكتيكي | بوجود رافينيا | بغياب رافينيا |
|---|---|---|
| التحولات السريعة | أكثر فاعلية | أقل تنوعًا |
| التمريرات العرضية | دقيقة ومتكررة | تعتمد على البدائل الأقل خبرة |
| الضغط الهجومي | يبدأ من الأطراف | يتحول إلى العمق |
| صناعة الفرص | عبر المراوغة والاختراق | عبر التمرير الجماعي |
🧩 من يعوض رافينيا؟
البدائل المتاحة أمام فليك تشمل:
- لامين يامال: الموهبة الصاعدة، لكنه لا يملك نفس الخبرة في المباريات الكبرى.
- ماركوس راشفورد: يمكنه اللعب كجناح، لكنه يفضل العمق، وقد لا يقدم نفس العرضيات الدقيقة.
- أنسو فاتي: عاد من الإصابة، لكنه لا يزال يبحث عن الثقة والجاهزية الكاملة.
المدرب الألماني قد يلجأ إلى تغيير الرسم التكتيكي، والاعتماد على 4-4-2 أو 4-2-3-1، مع منح الحرية لتاليسكا أو بيدري في التقدم من الوسط، لتعويض غياب رافينيا.
🔥 الكلاسيكو.. هل يلحق به؟
الكلاسيكو أمام ريال مدريد يمثل ذروة التحدي، ليس فقط على مستوى النقاط، بل على مستوى الهيبة والثقة. مشاركة رافينيا في هذا اللقاء ستكون مرهونة بسرعة تعافيه، واستجابته للعلاج الطبيعي، ومدى جاهزيته البدنية.
الجهاز الطبي في برشلونة سيخضعه لبرنامج تأهيلي مكثف، مع مراقبة يومية لحالته، لكن القرار النهائي لن يُتخذ إلا قبل أيام قليلة من المباراة. في حال عدم جاهزيته، فإن فليك سيضطر إلى تعديل خطته بالكامل، خاصة أن ريال مدريد يملك دفاعًا صلبًا، ويجيد إغلاق الأطراف.
🗣️ ردود فعل الجماهير
الجماهير الكتالونية عبّرت عن قلقها من غياب رافينيا، خاصة أن الفريق يعاني من سلسلة إصابات مؤثرة. البعض يرى أن غيابه قد يفتح الباب أمام يامال للتألق، بينما يرى آخرون أن الفريق بحاجة إلى تدعيمات في الشتاء، لتفادي مثل هذه الأزمات.
الصحافة الإسبانية تناولت الموضوع بكثافة، واعتبرت أن إصابة رافينيا تمثل “اختبارًا حقيقيًا لفليك”، الذي لم يواجه حتى الآن أزمة غيابات بهذا الحجم.
📊 أرقام رافينيا هذا الموسم
- عدد المباريات: 7
- الأهداف: 3
- التمريرات الحاسمة: 4
- نسبة النجاح في المراوغات: 78%
- معدل التمريرات المفتاحية: 2.1 في المباراة
الأرقام تؤكد تأثيره الكبير، خاصة في صناعة اللعب، ما يجعل غيابه أكثر من مجرد فقدان جناح، بل فقدان عقل هجومي.
🏁 الختام: اختبار صبر وتكتيك
غياب رافينيا عن برشلونة في هذا التوقيت يمثل تحديًا مزدوجًا: فني ونفسي. الفريق مطالب بالحفاظ على نسق الانتصارات، رغم الغيابات، والمدرب مطالب بإيجاد حلول مبتكرة، دون الإخلال بتوازن الفريق.
الكلاسيكو يلوح في الأفق، والعيون تتجه إلى غرفة العلاج، حيث يُكتب فصل جديد من قصة رافينيا مع برشلونة. هل يعود في الوقت المناسب؟ أم أن الغياب سيترك فراغًا يصعب تعويضه؟




